SHARE
المسألة السجنية بين الشهادات الذاتية، الدراسات الأكاديمية، والفنون والآداب
عن ندوة البعد الرابع: سرد واقع السجون في المشرق والمغرب من بيروت
٣٠ تشرين الأول، ٢٠٢٢

بقلم علاء رشيدي

في إطار فعاليات مهرجان كرامة بيروت السينمائي لحقوق الإنسان نظم (منتدى المشرق والمغرب للشؤون السجنية) ندوة تحت عنوان (البعد الرابع: سرد واقع السجون في المشرق والمغرب من بيروت). افتتح الندوة (د. مينا إبراهيم) متحدثاً عن مفهوم (البعد الرابع: سرد واقع السجون في المشرق والمغرب من بيروت)، ويجمع المفهوم بين الأنشطة القانونية والتشريعية وبين الأبحاث والدراسات الأكاديمية وبين الفنون والآداب والسينما في مجال تظهير القضايا السجنية في العالم العربي. إن هذا التضافر الثلاثي بين القانوني والبحث الأكاديمي والإنتاج والدراسات الفنية يشكل مفهوم (البعد الرابع) والقائم على الدمج بين التعبير الفني النضال القانوني والبحث الأكاديمي. وذلك كما يوضح (د. مينا إبراهيم) بأن: «اللغة الواحدة لا تكفي، ويجب الدمج بين تعدد اللغات والأساليب في التعبير عن القضايا السجنية»، وعدد (ابراهيم) مجموعة الأنشطة والفعاليات التي حققها (منتدى المشرق والمغرب للشؤون السجنية) في مجال الدفاع عن القضايا السجنية ودعم الأبحاث والدراسات التي تتناولها ودعم الفنون والآداب والسينما التي تعجل من القضايا السجنية محور موضوعاتها.

 

تاريخ وواقع السجون العربية في المراحل السياسية المتغيرة:

تحدث الأستاذ (مروان أبي سمرا) عن واقع السجون العربية بين مرحلتين، المرحلة السابقة على الربيع العربي والمرحلة التالية للثورات العربية. وبين (أبي سمرا) أن واقع السجون لم يتغير باتجاه صيرورة تحسين وتطوير، بل شهد على استمرارية اللجوء إلى أساليب التعذيب وغياب الهرمية الإدارية الحكومية لصالح سجون تقودها ميلشيات مسلحة مستقلة كما هو الحال في التجربة العراقية بعد سقوط حكم صدام حسين وتفكك السجن المركزي إلى سجون تديرها ميليشات مخصصة، ما أطلق عليه الباحث (أبي سمرا) مصطلح تخصيص السجون، ويعطي مثالاً من التجربة السورية أو الليبية. يقول (أبي سمرا): «لقد تفككت الهرمية السجنية المركزية الحكومية، لصالح سجون متعددة تسيطر عليها جماعات متفرقة تمارس انتهاكات لا تخضع للمحاسبة، وبالتالي استمر السجن بعد ثورات الربيع العربي بعتباره مكاناً لممارسة التعذيب، للتدمير، وللموات البسيكولوجي والحقيقي، استمرت السجون باعتبارها مكان لإنتاج الفظيع»، مستشهداً بكتاب (الفظيع وتمثيلاته، ياسين الحاج صالح). وبناءً على ما قدمه الفيلم اليوناني (ابن الجيران)، انطلق الأستاذ (أبي سمرا) في الحديث عن صناعة التوحش في السجون العربية مستشهداً بكتابات (ميشيل سورا) وكتابات الشاعر (فرج بيراقدار) عن النظام السياسي والسجني في سورية. أما في تعليقه على الفيلم الليبي فتطرق (أبي سمرا) للتغير الإيديولوجي الدقيق الذي يرصده الفيلم في مرحلتين تاريخيتين مرت بهما سلطة السجون الليبية بين مرحلة القذافي والمرحلة التالية، ويعلق (أبي سمرا): «تلعب الإيديولوجيات دوراً أساسياً في تشكيل السلطات التي تمارس الانتهاكات بناءً على معتقداتها وقمعاً لرؤى السياسية المغايرة لها، كما هو الحال مع أغلب الأنظمة العربية».

 

منشورات المسألة السجنية بين الدراسات البحثية، الشهادات الذاتية، والنصوص الأدبية:

وتحدثت (د. هنا جابر) عن إصدارات (منتدى المشرق والمغرب للشؤون السجنية) من مطبوعات تجمع بين أنواع نصية مختلفة منها الدراسات المتعلقة بالسجون العربية، نصوص حول شهادات الاعتقال، ونصوص أدبية في التعبير عن التجربة السجنية، ومنها (دفاتر منتدى المشرق والمغرب للشؤون السجنية)، وهي ستة دفاتر صدرت بين عامي ٢٠١٩-٢٠٢٠:

الدفتر الأول (آراء في السجون) وهو من تأليف المحامي (رولان أبو شديد) الذي أقام بحثه عن السجون في لبنان من خلال تجربة بحثية كتب عنها: «واضع هذا البح محام شاب اقتنع بضرورة التعرف عن كثب إلى أوضاع السجن ونفسية السجناء لما لهذا الاحتبار من فوائد أكيدة على الصعيدين المهني والإنساني»[i]، وخرج الكاتب من تجربته بأوصاف للعالم السياسي، الاجتماعي، الثقافي والإداري، وقدم مجموعة توصيات نابعة من التجربة الأكاديمية التي خاضعها، وعلى إثر هذا الاختبار الشخصي وضع تقريره هذا باحثاً فيه النقاط الثلاث التالية: ١) عالم السجن ونفسيّة السّجين. ٢) منافع السجن ومساوئه. ٣) إصلاح السجون.

الدفتر الثاني (عند الامتحان: من ذكريات طالب معتقل) وهي شهادة يقدمها الكاتب (سيف الإسلام عيد) يروي فيها تجربته السجنية وخصوصاً تلك المتعلقة بمحاولته تقديم امتحاناته الجامعية خلال فترة سجنه، يقدمها (د. خليل العناني) بالعبارات التالية: «لم ينجح سيف الإسلام في امتحان الجامعة فقط، ولكنه نجح أيضاً، وهذا هو الأهم، في امتحان الحياة. لم تنكسر إرادته على نحو ما أرادوا، ولم يخضع لمنطق الطاغية ورجاله، ولم يستسلم لإجرامهم، ولكنه، على الكس من كل لك، تحداهم وكتب حكايته. وهي وإن كانت حكاية واحدة من بين حكايات آلاف المعتقلين في سجون الجنرال الطاغية، إلا أنها حكاية نقبتها مشاعر صادقة، وقلم مبدع، وروح ملتهبة ثائرة، حكاية شعب ينتظر خلاصه»[ii].

الدفتر الثالث (العودة إلى بني أمي: عن سجن زحلة وسجون أخرى) وهي شهادة سجين سابق في سجن زحلة دونها الكاتب (حسن الساحلي) على شكل نص روائي، ذكر في مقدمة الكتاب: «هذا الدفتر يدين لاثنين للسجين السابق الذي تكتم على اسمه، ولحسن الساحلي الذي قام بكتابة النص، الدين مزدوج، إذاً، ولكن الشهادة، وهي ما يعنينا في هذا المقام واحدة لا تمير بين صاحب السجن وصاحب الرواية. كذلك، لا يظلم القارئ أياً من الاثنين إن انصرف إلى مطالعة هذه الشهادة لا ملقياً بالاً إلى شيء سوى ما تقصه من سيرة فلان، وهي سيرة يجري عليها وصف السجنية لا يلحظ ما يتخللها من أسابيع وراء قضبان سجن زحلة، شرق لبنان، فحسب، وإنما بلحاظ ما تنفتح عليه، وما تختتم به، من تعذر الحرية أحياناً، حتى في الهواء الطلق. بالطلبع، لهذه الشهادة أن تطالع أيضاً بوصفها، في مواضع منها، ألبوم صور برسم التصفح، عن سجن زحلة ونزلائه، وما بين السجن وجواره، وتفاصيل أخرى، وهي بهذا المعنى مساهمة في الأدب السجني اللبناني، بالمعنى الواسع للكلمة»[iii].

الدفتر الرايع (المسألة السجنية في البحرين: من عصا الفداوي إلى سياسات الموت) تأليف (عباس مرشد) وهو من نوع الدراسة والمدخل للمسألة السجنية في البحرين كتب في تقديمها: «لا يعاد المطالع/ة هذه الصحفات مكتفياً بما اكتسبه من معلومات، بل محملاً بحملة من الأسئلة التي يصلح التوسل بها للإضاءة على ما قد يستغلق من تاريخ المسألة السجنية في العديد من بلدان المشرق والمغرب. ولعل في الطليعة من هذه الأسئلة التي يلامسها الناشط الحقوقي عباس المرشد هو السؤال عن نسأة السجين السياسي في البحرين، واستطراداً عن نشأة السياسية بمعناها الذي يلحق به تفتق صنف جديد من السجن، أي السجن السياسي»[iv].

الدفتر الخامس (كلام حبسجية: نماذج من مسكوكات السجن المصري)، كتابة (أحمد سعيد)، وهو مسرد يحصي ما يرد في لغة السجناء والسجينات والمعتقلين والمعتقلات من ألفاظ وتعابير اكتسبوها وراء القضبان، وتجمع عدد من الألفاظ والعبارات التي ترد في لغة السجون المصرية. يعدد المؤلف في مقدمة الكتاب الدوافع التي تجبر السجناء والسجنيات على ابتكار لغة سجنية خاصة بفئاتهم/ن منها: 

  • رغبة التفلت من الرقابة.
  • رغبة التعبير ع الهوية والإعلان عنها.
  • الضرورات التي يفرضها واقع السجن وأدواته.
  • رغبة مقاومة المجتمع ولغته والتمرد عليهما.
  • رغبة التمرد على أخلاقيات المجتمع وهرميته.

 

يكتب الباحث في تقديم نصه: «لعل أول ما لفت نظري فيما نسميه لغة السجون، هو تلك المفردات التي تستعمل خارج السجن للتعبير عن المدح والإعجاب وداخل السجن للتعبير عن الذم والتحقير، كالنداء بكلمة- جدع وحاج- أو وصف الشخص تحقيراً بأنه -كويس ومظبوط-»[v].

الدفتر السادس (أجساد راقصة) من نوع الرواية القصيرة تأليف (أحمد عبد الحليم) تركز التجربة السجنية الروائية فيه على تجارب الذات الحميمة والجسد والجنسانية، جاء في تقديم الكتاب: «فضيلة هذا النص في تصديه للتجربة السجنية أنه يسرد ويصف ويقص، ويمضي النص في سرده ووصفه وقصه، ويصر صاحبه أحمد عبد الحليم، على وصف نصه بالرواية القصيرة. يترك المطالع/ة لشأنه/ا فيستولي عليه تارة من الشهور بالضيق ما تضيقه الزنزانة على أهلها وأصحابها، وتزكم أنفه، تارة أخرى رائحة الخبائث التي يسعى السجين إلى إدارة التخفف منها، وقد لا يخلو، عندما يصل الأمر-والأمر هنا وهو عين النص- إلى تباضع الأجساد، حقيقةً أو افتراضاً، أن يتلمس جسده ليتأكد من أن جسده هو في مأمن مما يجري وأن الأمر لا يعنيه»[vi].

 

موضوعة الاعتقال والمسألة السجنية في الفنون التشكيلية والإنتاج المسرحي السوري منذ العام ٢٠١١:

وتركز مداخلة الناقد الفني (علاء رشيدي) على العلاقة بين الفنون والاعتقال في التجربة السورية منذ العام ٢٠١١، فيتطرق إلى ندرة الأعمال الأدبية والفنية التي تعبر عن المسألة السجنية قبل العام ٢٠١١ فيما خلا تجربة الرواية (القوقعة، مصطفى خليفة) و(الفقد، وائل حسين). لكن الأحداث التي انطلقت مع العام ٢٠١١، وما تلا الثورة السورية من قمع واعتقالات، فإن المسألة السجنية انفجرت في الفنون السورية على تعدد أنواعها. فقد هرع المجتمع إلى قراءة شهادات المعتقلين والمعتقلات الخارجين من السجون فظهر ما أطلق عليه (أدب شهادات الاعتقال)، ومن ثم دخلت الفنون التشكيلية والغرافيكية والديجتالية على مجال موضوعات الاعتقال فبرزت في الأشكال التالية:

  • الفنون المرافقة للحملات الناشطية المناهضة للاعتقال والمطالبة بالإفراج عن المعتقلين والتي وظفت في تصاميمها الغرافيكية صور الأشخاص المعتقلين والمعتقلات، أو عناصر بصرية من مهنة المعتقل والمعتقلة كالقلم للكاتب والمايكروفون للمغني والريشة للرسام، أو وظفت مفاهيم بصرية خاصة بالمعتقل مثل القضبان والقيود.
  • الفنون التي تناولت الاعتقال والمكان، فعالجت السجن كبناء هندسي، ومساحة الزنزانة، وحضور وغياب الهواء والإضاءة، والعتم والنور وشروط الحياة اليومية منها رسومات (سجون، محمد المفتي)، تصوير ضوئي (أقبية، جابر العظمة)، تصوير ضوئي (الزنزانة، هشام مروان، المنفردة ١٨).
  • الفنون التي تناولت الاعتقال والجسد، حيث يظهر السجن كمكان لتراصف الأجساد واكتظاظ المساحة وغياب الخصوصية الجسدية في رسم (المشط الأصفر، مجموعة جمهرة، محمد عمران)، ويظهر الجسد المعتقل في تصاميم (أنس سلامة وإبراهيم دندل)، وتعالج الأعمال الغرافيكية للفنانة (سلاف حجازي) مفهوم الجسد الذي يعتقل نفسه بنفسه، وتعالج الفنانة (إيما نوايا) في معرضها (سجون) الجسد المعتقل بأسلوبية تعبيرية.
  • الفنون التي تناولت الاعتقال والممارسات الإنسانية، مثل رسومات (نجاح البقاعي) التي عملت على توثيق أساليب التعذيب المتبعة في السجون السورية، وأعمال الحفر (عزة أبو ربعية) في معرضها (أثر، ٢٠١٨) الذي تناولت الممارسات السجنية من قبل المسجونات في سلوكياتهن اليومية وحياتهن السجنية العاطفية والنسوية.
  • الفنون التي تناولت الاعتقال الجندري كما في معرض (في ذكرى الأبوية، ريتا أديب، ٢٠١٩).
  • الفنون التي جعلت الاعتقال كتجربة للمتلقي مثل معرض (وجهة نظر) للفنان البصري وفنان التجهيز (دينو أحمد علي).

 

وتطرق الناقد (علاء رشيدي) تالياً إلى ظهور موضوعة السجون والاعتقال في الإنتاج المسرحي السوري منذ العام ٢٠١١، مركزاً على ثلاثية السجون (X عدرا، ٢٠١٨) (Y، صيدنايا، ٢٠٢٠)، (Z تدمر، ٢٠٢٢)[vii] من إخراج (رمزي شقير). وقد ركز (رشيدي) في مداخلته على التقاطعات بين الحكايات التي تتضمنها الشهادات السجنية في الثلاثية المسرحية، فتبين من دراسة التقاطعات عناصر مشتركة بين الحكايات والتجارب السجنية المروية في الثلاثية، وهي:

 

  • الحكايات المتعلقة بحادثة الاعتقال.
  • الحكايات المتعلقة بالعالم السجني، المجتمع داخل الزنزانة بالهرمية، والطبقية والتقسيم العقائدي والفكري.
  • الحكايات المتعلقة بالسجن كفضاء هندسي للإقامة والاستمرار بالعيش.
  • الحكايات المتعلقة بتجارب التعذيب.
  • الحكايات المتعلقة بالعلاقات العائلية، العاطفية، الإنسانية في المحيط السجني وفي علاقته مع العالم الخارجي.
  • الحكايات المتعلقة بحضور الأطفال داخل السجن.
  • الحكايات المتعلقة بتجربة العزلة والآثار النفسية العميقة للعنف من الجنون العصابي وصولاً إلى الموت تحت الأثر النفسي للتعذيب.
  • الحكايات المتعلقة بتجارب العبور الجنسي التي يعيشها المعتقل والمعتقلة بين داخل السجن وخارج الحياة.
  • الحكايات المتعلقة بتجارب المعتقل أو المعتقلة بعد الخروج من السجن في علاقته أو علاقتها مع المحيط السياسي والاجتماعي المستجد على حياتهم/ن.

 

[i] - أبو شديد، رولان، آراء في السجون، دفاتر االمنتدى ١، منتدى المشرق والمغرب للشؤون السجنية، مشروع بتوقيع أمم للتوثيق والأبحاث، ٢٠١٩-٢٠٢٠، ص١٧.

[ii] - العناني، خليل، عند الإمتحان من ذكريات طالب معتقل، تأليف سيف الإسلام عيد، دفاتر المنتدى ٢، منتدى المشرق والمغرب للشؤون السجنية، مشروع أمم لتوثيق والأبحاث، ٢٠١٩-٢٠٢٠، ص٩-١٠.

[iii] - مقدمة الكتاب، العود إلى بني أمي، عن سجن زحلة وسجون أخرى، شهادة سجين سياسي سابق، تدوين حسن الساحلي، دفاتر المنتدى ٣، منتدى المشرق والغرب للشؤون السجنية، مشروع أمم للتوثيق والأبحاث، ٢٠١٩-٢٠٢، ص٥-٦.

[iv] - من مقدمة الكتاب، المسألة السجنية في البحرين: من عصا الفداوي إلى سياسات الموت، كتابة عباس المرشد، دفاتر المنتدى ٤، منتدى المشرق والمغرب للشؤون السجنية، مشروع أمم للتوثيق والأبحاث، ٢٠١٩-٢٠٢٠، ص٥.

[v] - سعيد، أحمد، كلام حبسجية، نماذج من مسكوكات السجن المصري، دفاتر المنتدى ٥، منتدى المشرق والمغرب للشؤون السجنية، مشروع أمم للتوثيق والأبحاث، ٢٠١٩-٢٠٢، ص٩.

[vi] - مقدمة الكتاب، أجساد راقصة، تأليف أحمد عبد الحليم، رواية قصيرة، دفاتر المنتدى ٦، منتدى المشرق والمغرب للشؤون السجنية، مشروع أم للتوثيق والأبحاث، ٢٠١٩-٢٠٢٠، ص٥.

[vii] - نشر منتدى المشرق والمغرب للشؤون السجنية ثلاثة نصوص نقدية للكاتب عن الثلاثية المسرحية، يمكن قراءتها على الرابط التالي: 

تجارب الحس والذهن في مسرح وسينما الاعتقال:

https://www.menaprisonforum.org/AR/blog_detail/٣٩/

مسرح وسينما الاعتقال: إعادة التجسيد بين الذاكرة الانفعالية والأداء الفني:

https://www.menaprisonforum.org/AR/blog_detail/٤٠/

مسرح المُعذبون: من حكايات الانتقام الأعمى إلى حكايات الأخوة والمدينة:

 https://www.menaprisonforum.org/AR/blog_detail/٤٣/



SHARE